مقالات واراء

قراءة في جريمة حافلات الفوعة الارهابية

احجز مساحتك الاعلانية

هاتفه رشيد 

أعتقد أن من قام بتنفيذ هذه الجريمة المروعة النكراء مدفوع من الجهة الاساسية الداعمة له لمزيد من تأزيم الصراع في سوريا وجر كافة الاطراف الى مزيد من الاقتتال الداخلي وعدم انهاء الصراع لسنوات قادمة . و أرجح انها ظاهريا داعش أو النصرة وهي الاداة المنفذه فقط .. وبرأيي فان المستفيد الحقيقي فعليا والمخطط والممول هو المخابرات الصهيونية والرأسمالية العالمية وعملائها من كافه الاطراف السورية المتصارعة دون استثناء والتي يسهل شراءهم بالمال وما يدفعني هو أن الكثير من الدلائل تشير حتى الان اليهم . فان نظرنا الى النتائج التي حصدتها الصهونية والرأسمالية العالمية نجدها واضحة ومن أهمها ما حققته مثلا اسرائيل في كافه الاصعدة السياسية والعسكرية وأخرها اجتماع القمة العربي الذي وافق على انهاء الصراع مع اسرائيل واقامة علاقات معها مقابل انسحاب اسرائيل حتى اراضي 67 وبالتالي التنازل عن حق عودة الشعب الفلسطيني لارضي 48 ومنها ايضا تدميرواضعاف القوة العسكرية المضادة لها في المناطق المحيطة لها وخاصة سوريا و ولبنان ولا ننسى العراق فقد أغرقتها سابقا وما زالت بنفس السيناريو الذي يحمل نفس البصمات وأيضا من النتائج استمرار اسرائيل في سياسة بناء المستوطنات و التهجير القسري للمواطنين الفلسطينين ومصادرة للاراضي الفلسطينية واخضاع منظمة التحرير الفلسطيينة للتنازل أكثر لشروطها والوضع الاقتصادي المتردي في كافة الدول المحيطة بها وغيرها ..وأخيرا آخر التصريحات الاسرائيلية والتي تؤكد أن ما تحقق خلال الست سنوات من الازمة السورية حققت لهم ما لم يستطيعوا تحقيقه فيما لو تدخلوا مباشرة في عشرات السنوات . والاستراتيجية المتبعة في مسؤوليتها بتصعيد الازمة من خلال العمل الاستخباراتي الخطير والمروع و شراء الخونة والعملاء من ناحية ومن خلال الجاهزية القصوى السياسية في كافة المحافل الدولية لسحب الاطراف المتصارعة في سوريا في الاستمرار بالاقتتال وعدم انهاء الصراع الدائر و في عدم التنازل لصالح الوطن والشعب . ومن يتمعن في سياق المؤتمرات والمفاوضات والتصريحات السياسية يدرك ذلك .
ومن يهمه فعلا مصلحة الوطن والناس سيكون البادئ للتغيير باتجاه الحل السياسي والحقيقي لبناء سوريا والذي يمكن أن يكف ولوقليلا أيدي الخونة في التلاعب أكثر بمصير سوريا وشعبها . سوريا الجريحة والتي لن تكون قادرة لسنوات قادمة من تشكيل أي خطرمحتمل على اسرائيل لا هي ولا أي دولة عربية .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى